أخبار الموقع

الدور الاتصالي لمسرح الطفل في ضوء الثقافة الثالثة


 ساهرة رشيد
 أبت وزارة الثقافة على الاهتمام بمسرح الطفل لكونه اللبنة الأولى لبناء المجتمع ومن أولويات اهتمامها بالطفل.وتعمل وزارة الثقافة على تعزيز أواصر تعاون دائم بين كل من وزارة التعليم العالي ووزارة التربية على متابعة الإصدارات الخاصة بالطفل. صدر للباحث الدكتور اسعد عبد الكريم الهاشمي كتاب بعنوان (الدور الاتصالي لمسرح الطفل في ضوء الثقافة الثالثة) وضم الكتاب خمسة فصول الأول مفهوم الثقافة الثالثة وتوجهاتها, وتناول الفصل الثاني نظرية الميمياء، وأكد الفصل الثالث على الاتصال الكوني / مسرح الطفل بين الاتصالين الجيني والبيئي فيما ركز الفصل الرابع على مسرح الطفل وتنوع الأداء وأخير الفصل الخامس أسس ومنهجية ونتائج تطبيقه ونظرية. وتناول الكتاب موضوعة الثقافة الثالثة لمنظرها(سي بي سنو) كفلسفة وفكر وموضوع ومفهوم ثقافي وضرورة معاصرة، بوصفها عملية مصاهرة بين العلوم الصرفة والإنسانية، وبين المشتغلين في تلك الثقافتين، متناولاً فكرة الانتقال الثقافي عبر مسرح الطفل وآلية هذا الانتقال وماهيته تطورياً من جهتي الإنتاج والتلقي الثقافتين. وانطلاقاً من تلك المفاهيم نفسها استعرض البحث نظرية الميمياء لـ (ريتشارد دواكينز) بوصفها نظرية تطورية تماثل نظرية التطور الجينيائي وهي وليدة مجموعة من العلوم التطورية والعصبونية والمعلوماتية وعلم النفس التطوري والانتربولوجيا وعلم انتشار الأوبئة والعلوم الإنسانية والفلسفة، فهي مقارنة بين تلك العلوم والإنسانيات جميعاً حتى ناحية الشكل اللفظي، (ميم) و(جين). وأوضح الدكتور الهاشمي بشكل تفصيلي من خلال البحث التفصيلي آلية الاستنساخ الجيني، لتكون أرضية ومنطلقاً لتوضيح مفهوم (الميم) وآلية تناسخه وانتشاره، وتبنى مفهوم المسرح الثالث لـ (يوجينو باربا) كإستراتيجية لإنتاج ونشر الميمات. وتناول الاتصال الكوني والجوانب البيولوجية للمنتج والمتلقي جينياً وبيوكيميائياً وبيوفيزيائياً، وإنسانية من جهة أخرى، تتعلق بالشكل الخارجي للمنتج الثقافي، والمضمون الداخلي له ميميائياً.

ليست هناك تعليقات