أخبار الموقع

المرأة العراقية.. بين العفه ... وفقدان الشرف ابراهيم الشباني



لايختلف اثنان أن المرأة العراقية هي النموذج الحقيقي والفريد للشرف والطهارة والنقاء..رغم كل الضروف والأوضاع المزريه التي مرت ومازالت تمر علينا يوما بعد آخر..
ورغم الجوع والفقر والعوز والحرمان بقت المرأة محافظه على عفتها وشرفها .. ولم تنجرف إلى المغريات التي يطرحها المفسدون وأصحاب الضمائر العفنه.. 
نعم قد تكون هناك بعض الشواذ.. لكنها لاتشكل نسبة تذكر.. مقارنة بمايحصل في العديد من الدول بمختلف مسمياتها أجنبية أو عربيه بل حتى إسلامية.. ففي تلك وبظل ضروف أهون وأقل وطأة من التي نمر بها.. نجد المرأه قد انجرفت وانحرفت إلى مسارات الفسق والفجور والدعارة من أجل توفير لقمة العيش لها ولمن هي مسؤولة عنهم..
أما في العراق.. بقيت هي النقية الطاهره.. رغم كل مايمر عليها من معاناة... 
ولكنها مقابل ذلك عجزت عن إثبات ذاتها وقدرتها..وعجزت البعض منهن عن توفير لقمة العيش.. أو إثبات الوجود..من خلال الحصول على فرصة عمل محترمة او مواصلة دراستها.. او الحصول على فرصة تدرج وظيفي.. بسبب أصحاب(( الضمائر الميته )) وعديمي الشرف والعفة من (( الرجال))..
فلقد أصبح هم هؤلاء هو كيفية الحصول على أجساد النساء بدل السعي إلى المحافظة او المساعدة على حفاظ تلك النسوة على  شرفهن من العابثين.. أو حتى مساعدتهن على مواجهة العوز والفقر والزمن (( الاغبر ))
أصبح نظام المقايضة لدى المتسلطين الفاسدين أشبه بدستور المقابلات للوظائف أو الترقية.. وأحيانا حتى في التنقلات بين قسم وآخر بمؤسسة أو دائرة واحده..
لم يكتفي هؤلاء الفاسدين المتسلطين بالنهب والسلب وقبول الرشوه فحسب بل اتخذوا من أجساد وشرف الكثيرات مرتعا آخر لااشباع رغباتهم واطماعهم القذره.. 
كل ذلك يأتي ويحصل..في اغلب دوائرنا ومؤسساتنا... وفي دولة تدعي الإسلام شرعا ومنهجا.. ودستورا.. نظم واعد  وفق الشريعه الأسلاميه.. ونحن بعيدين جدآ عن التطبيق.. لانحمل منه غير اسم الديانه في بطاقة التعريف..
يأتي هذا العمل وسط فقدان الضمير اولا.. وفقدان الرقابة والحساب والعقاب.. 
يأتي ونحن محكومين بأعراف وتقاليد عشائرية.. تجبر المرأة على السكوت والصمت تجاة ماتعانيه من تعسف وظلم ومقايضه بشرفها من أجل لقمة عيشها... إن تكلمت أصبح وصمة عار.. وان صمتت فقدت كرامتها.. وبالحالتين أصبحت أضحوكة في مجتمع يطبل ويزمر لكل شاردة وواردة.. ..
فألى متى تبقى هذه الصوره.. وإلى متى يبقى الصمت..
وإلى متى ينتظرن  الإنصاف..
وإلى كم من الوقت يستطعن الصمود....

ليست هناك تعليقات